Saturday, March 7, 2009

الحنين وحمى الباندويـــــــــــــث

قلت:
علم واحد يكفى على الضفة الاخرى
الابحر خمسين عاما
اقرض الشعر والخبز والامنيات
اشيخ على رغبة واحدة
او وهلةخلفتها الحقيقة...........
قلت:
اريد ترتيب المسافة بيننا
ان اقلب الحصى على بطنه
والحسكنيت
وانسج نصا خافتا لهذا المساء
كما ننسج غيمة
او اوبة هادئة
او ليال حميمة...............
ليس طيشا ولا حكمة
ولكنه حال من ينحنى ليلم شتاته
ويدسه فى حزمة من الباندويث
هل تعرف كيف يحمل الباندويدث الحنين ولا ينفرط احتزامه؟.............
.قلت
انه العيد...ولا وازع من الكتابة.
.كما لا وازع من الحنين
وانا
بنت الريح ليس لها سواى ..
.وليس لى سواها
نتشبث بالاتجاهات
ونرتد الاثنتين حيال الجدروالمصدات
قلت كما قال درويش:اين تركت وجهى؟
ورحت اتتبع الشقوق على الجدار..تنحدر وانحدرتحتد واتعثر..
.اتتبع خبطها الموفوراتعفر...اتعفر اكثر...ابحث عن ملمحى الذى فقدت...........
الجدار لا يقوى على حمل الطلاء
و لكنه يقًبل ايدى الشروخ التى تناله
الجدار (ابن كلب)يدس الشرخ فى قلبهويتقشر كفج الكلام.
.لو غشيته الحياة بالوانهايا للجدار!!!.................
اعود من الغنيمة باياب المتوحدةولا اجد شيئا
..حيث خلفت كل شيءاحببت برك اذ اردت رحيلا فوجدت اكثر ما وجدت قليلا.
.هذه رسالتى اذا
ورسالتى ليست ضربا من الحكمة ولا الطيش
قلت هذه العتمة مناسبة للكتابة
كما كانت من قبل مناسبة للتوهان
تلفت لالتقط وجهى الذى احببتواتفلًت من مسار اللغةتفلًتاتى التى اعتدت
قلت الكتابة فى حالتى هذه شر لا بد منهانا كالموجة...انطفى باهتة اذا لم ابلغ الشط..........
تلفت لالتقط وجهيوارص جدائل الضو الذى يهبط على من اقاصي الرؤيةوحدى قبالة جدار ممتد بلا وازع
اتتبع الشرخ القديم..
وندبات المساميرالندبة الكبيرة عين...والشرخ فى تعرجه انف مستو والشعر خفيفوالرقبة تطل من بين ياقة داكنة بزر مفتوح ونهضت لاتاكد ان الشرخ ينتهى هنا
....لانحت باظفرى خطين الى اسفلما اجمل ان تكون جزءا من المشيئة
كتفين اعرفهماوخطوطا ساهمة على القميص
وكلما صادفت وجهك على الجدار نحيته جانبا
انا ابحث عن وجه يخصنى..........
.الكتابة والجداركلاهما بلا وازع
ولا ضمير..........
.الصورة التى تعلق هناك
وخاطر مهرق كالحنين
كالحنين على احزمة الباندويدث
وانا اعود الى كوب قهوة..
افتش فى سواده عن خطيئة اللون
واجاوب على اسئلة لم تخطر على نصحاء القوم
واشرب نخب العزلة...والنبوة
واقرا:حتام نحن نسارى النجم فى الظلم وما سُراه على خُف ولا قدم.
...........اعرفهم...هجعتهم هذه الحزم
حفاة يهرعون(اطل على موكب الانبياء القدامى وهم يصعدون حفاة الى أورشليم
واسال ...هلى من نبي جديد)
حافية مثلهم
ومتاخرة عن الانبياء بالف عام
انا النبية الاخيرةقلت فى سري
وذهبت اتتبع الشرخ على الجدارجدارى الذى بلا وازع..
.او ضميرالمشيئة تقف عند الذقن
مشيئة المقادير والتعرية وعوامل النحت
مشيئة الطلاءوالطلاء باهت
والعتمة تجعل لهذا الركن سيرة عصية..........اتلفت
لالتقط وجهي
لا انت انت...ولا الديار هى الديارالوجوه الموسمية الجنوبية الغربية
الوجوه الشمالية القصيةوالتجارية- لا مقاس لى فى الوجوه
انا الهاربة من ملمح حزين
الى دنيا ترقد على جدارى
الممتد المعتم
اتنصل من ظلالى التى تعلق بى
وارفل فى رفاء الغياب............
درس من كاما سوطرةيردنى الى غيًي
المرايا التى اودعتها السر خائبة
والكتابة خائبة
والمشاوير على شارع النيل خائبة
والقهوات التى اهرقتها نخب التوحد الذى قصدته خائبة
ومتفرقة فى العتمات الى يوم الدين
والسموات التى ابتاعت غربتى بعليائهاخائبة
والمشى الذى كنت اقايضه بالكتابة
ATPs
مهدورة
تلفت لالتقط وجهى
فالتقطت بيتا يقول :اضحى فراقُك لى عليه عقوبةً ليس الذى قاسيتُ منه هيٍنا..........
انتعل الابواب
انا الطريق الذى لا نهاية له
يمنحك خيار الاوبةكمن يمنحك خيار الصلاة قبل الموت
ويمنحك خيار الذهاب كمن يمنحك صك الغياب...........انا الطريق الوحيد
تميل الجدران نحوى
فالتقط وجدهاوغبارهاوالوجوه على شروخها القديمة
والحنين والشخبطات
واذهب
اين وجهي لالتقطه؟اين وجهك........اريد من زمنى ذا ان يبلغنى...وجها على الجدارومشيئة مقدورةوحزمة حنين
اريد من زمنى ذا ان يبلغنى ما ليس يبلُغه من نفسه الزمن.........الاقدام حافية...و(جلدى تخين)لا بأس بعدُ من ابسطة الحسكنيت.............وجه على الجداروالعتمة اعظم ما يكون
ونور منك يوهمنا..ان لم يزل ولجنح الليل اجنان
ما شانى والكتابة فى الليل؟ما شأنى وحمى الباندويدث؟

Tuesday, February 17, 2009

غااليري الفـــــــــــــــــــــــــــــراغ

أكاد أجزم إن شبكيتك لا تمتص الضوء كما ينبغي...هذه الألوان مدخنة أكثر مما يجب...وكل رقعة لونية هي مشروع للون غير مكتمل النضج...سأكتب عن هذا...سأكتب عن غاليري الألوان النيئة...عن لوحاتك التي ترسمها بلا خطوط...وضوئها بلا فوتونات...ألهذا الحد لا تريد الوقوع في فخ الاتجاهات...!!قابع في منتصف الغاليري...وأنت الذي تعودت أن توجد لنفسك حيزاً فيما وراء الإحداثيات...حيزاً خيالياً يتماها مع فراغك الداخلي...ويسع تهالكه...دعني أراقبك...تسع لوحات تتناثر بغير انتظام على جدار فارع الخواءكقطع ساقطة من سموات اله بعيد...بمعدلات سقوط مختلفة...واحدة ألقتها اللعنة في تماس مع الأرض....ينحني الزائرون كثيرا قبالتها....وثانية ترتفع قليلا.. وأخرى على مشارف السقف...تبدو كآخر الملائكة المطرودين من رحمته... هناك على مشارف السقف البعيد...من أوحى إليك بهذه الفكرة...!!!!تتخير أعلى الأسقف كعادتك...وأكثر الجدران اتساعا..وأكثر الزوايا انفراجا...لتنداح فراغاتك بطريقة جيدةولتدع لوحاتك تتكئ...كمظلات انتظار وحيدة فى طريق قفر وشاسعةأو كجحور الفراغلا زلت تنتج نفسك ناقص الأبعاد...وبألوان مذهولة تمزجها بلا تصور مسبق لتتفاجىء بها..كالفرشاةوكقطع القماش الطافحة بالألوانوكاللون الطافح نفسهأذكر عبارتك بخط دقيق..جوار مدخل المرسم هناك: (الدهشة غريزة الغباء)كنت تثق كثيرا في غباء الذين يغشونك ليعلقون بخيوط الفراغ التي تنسجها...كفرائس عنكبوت متواضعمتى ستفرغ من هذا العبث؟؟؟؟أعلق استفهامي لوحة عاشرةجوار ذلك الباب تسمي لوحاتك بتواطؤ معلن...إمعانا في الهروبكنت مخطئاحين ظننت نفسك بغير ما حاجة ...للاتجاهات
(للهروب..لا بد من اتجاه واحد..فقطاتجاه الشيء الذي نهرب منه...حتى نتجنبه)-لا زلت أشرب القهوةوأقرأ عليها سورة النور سراً حتى تنقشع عتمتها-أنت طبعا تحبها معتمةوبها رغوة...تشبه ابتسامتك حين ينتابك ذاك الضلال العظيموحين تطلق الأدخنة...عيناك...وريشتك الشعثاء(أقول هذا الآن...لأنى أعلم أنك لا تنوي تقديم القهوة فى افتتاح غاليري الفراغ)لا زلت أتسكع هناهذه اللطخة تتكرر يا عزيزى بين كل الرقع اللونيةذكرتنى بلطخة (غسان) البرتقالية..تلك التى يضعها كالنتوءات اللونية أسفل كل مخاض ...مؤطر...ومحلى بواجهة زجاجيةلكنك تجعل لطختك عن عمد..مجوفة..بحدود سميكة ودواخل فارغةمهلا...لم اقل بعد انها تشبهكلم توجد بعد لوحة تشبهكلكنها كلها تُقرأ من أعلى لأسفلومن أسفل لأعلىومن اليمين ومن اليسارلوحاتك تشبهني..وان لم تقصد-طبعا فى احتجاجها على الوجودلكني أفضح خيانة ألوانها...لانها تحتج بدرجة اقلجئت هذا الغاليري اللونىبكامل السوادتعمدت أن أمنح نفسي صك غفران أخيرأردت أن افعل هذا نكاية في ألوانك كلها-والأسود...هو اللالون-أحدهم مزج التبلدى بالعرديب....لا تدعي أنها لم تكن فكرتكهذا مشروب كسموات الخرطوم فى أزمنة التحاريقحين تعتمل فضاءاتها بالأتربةأو كماء النيل في أغسطس...نخب غاليري الفراغقلت ان بلادنا انفلقت نواتها عن هكذا ألوان....أشرت إلى كوب العصيرأشرت الى الجدار الغائمةوالألون الباهتةأشرت إلى سحنات الحضور...كنت أتبع اصبعكأتبع اتجاهاته المتراتبة..وايماءاتكقلت أنك خلقت من الوان باهتةواشرت إلي وانا متكدسة فى ركن ماأومأت اليكأنا أيضا خلقت من ألوان باهتةلذلك لم يكن جاذبا لي أن تلطخ هذا المكان...بألوانك التى تخرج بنصف روحولذلك كانت الألوان الصريحة عندي ..كأفعال التحرركصرخة المناضلين في عتمة الصمتأنت لم تجرب هذاكنت تتماهى مع فراغاتككنت....كنت ولازلت تلقي تلك الكلمة الطويلةوأحسست أنا أن زوايا المكان أكثر انفراجاوأن السقف يتباعدوالجاذبية الأرضية تشتد...لتزيد من معدل تساقط اللوحاتوحينما أنهيت كلمتككنتُ أنا خارج الغاليريأتطلع إلى السماء...وأكاد المسها......................................
أنا الآن...فى أضيق دوائر الفراغ لذلك أكتب
_______________
الخرطوم- يونيو 2006
Zoya114@yahoo.co.uk